قصة الفأران والثعلب المكار هي قصة ممتازا للأطفال الصغار، خاصة وقت قبل النوم، أولا سيتمتعوا من هذه القصة وأحداثها، وثانيا سيتعلموا درس من دروس الحياة وهو الصداقة ووجوب حل المشكلات بينهم بالتفاهم.. بدون إطالة نترككم مع قصة الفأران الغبيان والثعلب المكار:
قصة الفأران الغبيان والثعلب المكار:
- في غابة جميلة، يعيش الكثير من الحيوانات، ومن بين هذه الحيوانات هناك فأران صديقين منذ الطفولة، كل يوم يخرجان معا ليبحثا عن الطعام كما حال جميع الحيوانات، في يوم وجدا قطعة جبن كبيرة، فتفهما على تقسيمها، لكن لم يفهما وتشجارا على تقسيمها، سمعت الحيوانات صوت شجار الفأران.
- ومن بين هذه الحيوانات ثعلب مكار كان جائع جدا، فكر هذا الثعلب المكار في حيلة ليخدع بها الفأران، بعد دقائق قليلة تقدم إليهما وحاول أن يفهم سبب شجارهما بالتحديد، وما إن اقترب أكثر حتى سأل الفأران: ما بالكما أيها الفأران؟ فقال أحدهما: وجدنا قطعة جبن واتفقنا على أن نتشاركها وقسمتها بالتساوي بيننا، لكنّ هذا الفأر الأحمق يحاول أخذ مقدار يزيد عن نصيبه، فابتسم الثعلب، وقال: إذن ما رأيكما في أن أساعدكما في حل هذه المشكلة، وأقسم قطعة الجبن بينكما بالتساوي؟ فأنا أوجيد القسمة كثيرا.
- نظر الفأران إلى بعضهما البعض، ووافقا على اقتراح الثعلب، وأعطياه قطعة الجبن، فقسم الثعلب قطعة الجبن وقال: يا إلهي لقد أخطأت في قسمتها، فهذه القطعة تبدو أكبر من تلك، سآكل من هذه القطعة الكبيرة قليلاً حتى تتساوى القطعتان في الحجم، فالعدل هو أساس القسمة، وأكل من القطعة الكبيرة قضمة حتى أصبحت أصغر من الأولى، فاعتذر للفأران مرة أخرى على خطئه وقرّر أن يأكل من القطعة الكبيرة حتى تصبح متساوية في الحجم مع الصغيرة، فهذا هو الحل الوحيد.
- وظلّ الثعلب على هذه الحال يقسم القطعة بشكل غير متساوِي متعمداً، ثمّ يأكل من القطع الكبيرة فتصبح أصغر من الأخرى حتى أكل قطعة الجبن الكبيرة كاملة كما خطّط. ثم فرّ من الفأران هارباً، وتركهما في ندم وغضب شديد.
- وهنا تعلّم الفأران أهمية محاولة حل مشاكلهما بنفسيهما دون الاستعانة بأحد، فالأصدقاء لا يجب أن يتشاجرا على مثل هذه الأمور.