إيجابيات وسلبيات الانترنت:
إن شبكة الانترنت، تماما مثلها مثل أي شيء في حياتنا. لها إيجابيات وأيضا سلبيات. الفكرة هنا أنه ومن أجل الاستفادة القصوى من أي شيء في الحياة، لابد أولا أن تعي إيجابياته فتحقق أقصى إفادة منها. وتدرك كذلك بشكل جيد سلبياته فتحاول قدر الإمكان تجنبها. وهو ما ننصحك به أيضا عند التعامل مع الانترنت. ومن هنا قررنا كتابة هذا المقال لكي نتحدث بشيء من التفصيل عن أهم إيجابياته وسلبياته. وكذلك كيفية التعامل معها جميعا بما يناسب طبيعة كل منها. فتنال كل فائدة من الانترنت وتمنع عنك كل ضرر قد يأتي إليك منه.
إيجابيات وفوائد الانترنت:
وتتمثل كذلك في الفوائد التي تستطيع تحقيقها من التعامل مع شبكة الانترنت. وهي قطعا الأمور التي تجعل مستخدمي هذه الشبكة بالملايين. وفيما يلي أهم هذه الفوائد كما يلي:
التواصل القوي الذي لا أهمية فيه للحدود المكانية والزمانية:
ففي الماضي كان أقصى تطور عرفته البشرية للتواصل مع الآخرين هو الهواتف العادية وتلك النقالة والقنوات الفضائية. لكنها وعلى الرغم من أنها كانت قفزة كبيرة في عالم التواصل الإنساني، إلا أنها لم تقدم التواصل بالسرعة المطلوبة وبالكميات الكبيرة التي لا حدود لها. وهو ما قدمته شبكة الانترنت من خلال المواقع والتطبيقات التي تتعامل معها. وبذلك تستطيع وبمنتهى السهولة التواصل مع الآخرين مهما كان موقعهم، مع الحفاظ على قدر كبير من خصوصية ذلك التواصل عند الحاجة. وفي نفس الوقت بأقل تكلفة ممكنة.
التعلم وتطوير الذات:
الويب أول مكان للتعليم وتنمية المهارات. فيمكنك التعلم عبر الإنترنت مهارات عديدة في مختلف ما يتقنه الناس، وكسب خبرات في جميع المجالات الحياتية من التعليم المدراسي والدورات المهنية إلى الاعمال المنزلية والعملية.. وحتى الاختراعات و التجارب العلمية.. بإختصار يمكنك تعلم كل شيء في مختلف مجالات الحياة.
المجانية في معظم ما يقدمه:
إذ نجد أن الكثير من الخدمات الحياتية تقدم وبشكل مجاني عبر شبكة الانترنت. يتم هذا من قبل مختصين مدربين على أعلى مستوى ولديهم خبرة عالية. طبعا لعلك الآن تتساءل وما وجه الاستفادة بالنسبة لمن يقدم تلك الخدمات على الانترنت بصورة مجانية؟ حسنا، تتمثل الفائدة في أن من يقدم تلك الخدمات مجانا على موقع ما أو تطبيق معين يستمتع بعدد جيد من الزيارات والاستخدامات يترجم إلى أموال يحصل عليها من شركات الإعلانات التي تعرض مختلف أنواع الدعايا على تلك المواقع التي يرتادها الملايين. وبهذا تتحقق الاستفادة من جميع الجوانب. الأمر أشبه بنظام القنوات الفضائية التي تقدم المحتوى المرئي والمسموع للمشاهدين وتستفيد من ذلك من خلال الإعلانات التي تعرض عليها.
التسلية والإفادة:
حيث إن شبكة الانترنت ارتبطت وبشكل كبير بالكثير من الألعاب الالكترونية التي تطورت بشكل كبير عن تلك الألعاب الالكترونية الموجودة في الأتاري صوتا وصورة وحركات. بل وقد صارت هناك مواقع مخصصة لمثل هذه الألعاب. فضلا عن التطبيقات التي كل منها تمثل لعبة على درجة متطورة من البرمجة. هذا ولا تتوقف التسلية عبر شبكة الانترنت على الألعاب وحسب. بل تتمثل كذلك فيما يعرض عبر مواقع الشبكة من أفلام وأغاني وغيرها من المواد الدرامية والفنية من مختلف ثقافات دول العالم. والتي يمكنك الحصول عليها من أغلب المواقع والتطبيقات بصورة مجانية. أما الإفادة عبر شبكة الانترنت فتتمثل فيما يعرض عبر مواقعه من معلومات داخل المقالات والفيديوهات العلمية بل وما يرفع على تلك الشبكة من كثب في مختلف المجالات.
التجارة الالكترونية:
وهي واحدة من أهم مميزات شبكة الانترنت كونها قد غيرت ما هو سائد من مفاهيم التجارة التقليدية المختلفة. إذ أصبحت شبكة الانترنت عالما قائما بذاته في مجال إبرام وإتمام الصفقات على اختلاف مجالات التجارة المعروفة. كما ظهر ما يعرف باسم الدروب شيبينغ وهو أن تقوم بالسمسرة وبيع بضائع لم تدفع ثمنها وتحصل على هامش الربح من ثمن العميل مع تسديد ثمن البضاعة. كما أن وسائل الدعاية في تلك التجارة لا تعتمد على تلك الخاصة بالراديو والتلفاز والجرائد بل أصبحت تعتمد بشكل أساسي على المواقع والسوشيال ميديا.
سلبيات وأضرار الانترنت:
وهي الأمور التي تتسبب في كثير من المشكلات بالنسبة للعديد من مستخدمي الانترنت. بل وقد تؤدي مثل هذه السلبيات إلى دعوات عديدة بمقاطعة الانترنت. لكننا نؤكد في هذا البند أن هذا ليس الحل للتخلص من سلبيات الانترنت. فالحل للتخلص من تلك السلبيات أو لنقل تقليل التأثر بها قدر المعتاد هو التعرف على طبيعة هذه السلبيات. ومن ثم اتخاذ الوسائل المناسبة للتعامل معها. وإليكم الآن أهم سلبيات ومساوئ الانترنت:
ادمان الانترنت:
عندما نتكلم على سلبيات وأخطار الانترنت، فأول خطر على الأشخاص هو إدمان الإنترنت، فادمان الانترنت ضار جدا على صحة الأشخاص، ليس فقط على اللياقة البدنية والصحية ولكن ضار أيضا بالحالة النفسية. حتى أنه بعض الأشخاص خاصة الأطفال صاروا يعيشون في عزلة كبيرة حتى على أفراد عائلتهم فدخلوا في عالم وهمي خاص بهم.
عدم موثوقية المعلومات:
فعلى الرغم من أن شبكة الانترنت تمثل بوابة لمختلف المعلومات في مجالات الحياة والعلم المتنوعة، إلا أن نسبة موثوقية تلك المعلومات هي صفر بالمائة. فأي شخص يستطيع الكتابة على تلك الشبكة دون أي رقابة وأي مراجعة. لذلك فشبة الانترنت لا يمكن الاعتماد على معلوماتها المكتوبة على مواقعها في الأبحاث العلمية. وللتعامل مع هذا الأمر الذي يعد أحد أهم سلبيات الانترنت، فلابد وأن يكون الانترنت مجرد البداية في بحثك عن معلومة ما. وعليك ألا تأخذ أي معلومة منه على أنها أمر مسلم به دون تأكد من مصادر أخرى تدعم تلك المعلومات التي تم الحصول عليها من الشبكة.
الاختراقات:
لقد دخلت شبكة الانترنت في مختلف المعاملات المالية والشخصية عبر مواقع وتطبيقات عديدة. ورغم أن هذا كان له أثر إيجابي في تسهيل تلك المعاملات، إلا أن هناك أثر سلبي لهذا الأمر لا يمكن إغفاله. ويتمثل في أن هذه المعاملات المالية والشخصية تلك التي تتم على شبكة الانترنت قد تتعرض للاختراق من قبل اللصوص والمتطفلين الذين يجيدون هذا الأمر عبر برامج وتطبيقات مخصصة لذلك. أما النتائج التي تترتب على مثل هذه الاختراقات فمنها مع الأسف ما يكون كارثيا بضياع أموالك وتسريب معلومات شخصية في غاية الخطورة للعامة بما يؤثر على سمعتك بشكل سلبي. وعلاج ذلك يكون ببرامج الحماية من تلك الاختراقات. وكذلك بالحفاظ قدر الإمكان على مفاتيح حساباتك المختلفة فلا تعرضها للعامة.
المشكلات الصحية والنفسية:
لا يمكن الانتهاء من ذكر سلبيات ومساوئ الانترنت دون ذكر المشكلات الصحية والنفسية التي تترتب من الانترنت. قضاء الكثير من الوقت عبر الإنترنت على الشاشات في ممارسة الألعاب ومشاهدة الفيديوهات او في اشياء اخرى يؤدي إلى العديد من الأضرار الصحية من امراض العينين والعقل والسمنة وحتى على صحة القلب.. وأيضا العديد من الأضرار النفسية من التوتر والقلق الشديد وتغير في المزاج المفاجئ..