سلبيات وأضرار الهاتف المحمول على صحة الإنسان:
لعلّ التطور التكنولوجي أحدث نقلةً نوعيةً في حياتنا, لكن كما تتعدد فوائد الأجهزة التقنية تكثر مساوئها، وفي إطار ذلك سنسلط الضوء على سلبيات وأضرار الهاتف المحمول على صحة الإنسان بجانبيها النفسية والجسدية، مروراً بدراسة علمية حديثة صادمة في هذا السياق وختاماً ببعض النصائح التي تقيكَ من مساوئ الهاتف المحمول وآثاره السلبية..
أضرار الهاتف المحمول على صحة الإنسان النفسية:
- الاكتئاب: تعتبر ساعات المساء المتأخرة هي أكثر الأوقات نشاطاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تستمر دقائق التصفح على الهاتف المحمول لتصل إلى ساعات طويلة تؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية في الجسم وبالتالي تسبب الإصابة بالاكتئاب بشكل مباشر.
- متلازمة الاهتزاز الوهمي: وهو مصطلح يشير إلى الإحساس الدائم بأن الهاتف المحمول يهتز أو يرن وهو ليس كذلك، الأمر الذي يجعل الشخص يقظاً بصورة مزمنة تولد لديه شعوراً بالقلق المفرط والاستنزاف العاطفي المديد.
- تراجع المهارات الاجتماعية: كلما طالت ساعات الجلوس أمام شاشة الهاتف المحمول في العالم الافتراضي انخفضت ساعات الاحتكاك بالأشخاص واقعياً، وبالتالي تزداد احتمالية الإصابة بالتوحد والانعزال بشكل تدريجي.
أضرار الهاتف المحمول على صحة الإنسان الجسدية:
- ضعف البصر: تأتي آثار الهاتف المحمول على الرؤية على رأس القائمة كون العين هي المتأثر المباشر بالإشعاع والإضاءة المرتفعة، ونظراً للجلوس الطويل مقابل شاشة الموبايل تظهر مشاكل العين المختلفة من طول وقصر النظر وارتفاع ضغط العين (الغلوكوما) وغيرها..
- فقدان السمع: يصدر الهاتف المحمول إشعاعات كهرومغناطيسية تؤثر على الأذن وتؤدي إلى تراجع حاسة السمع حتى الوصول إلى فقدان السمع وبشكلٍ خاص عند وضع سماعات الأذن باستمرار.
- الصداع: إن النظر في شاشة الهاتف المحمول لساعات طويلة يؤثر على الشخص ويشعره بالصداع المزمن وتحديداً "الصداع التوتري" الناتج عن ملاحقة مواقع التواصل الاجتماعي والحرص على عدم تفويت المستجدات و "الصداع النابض" الذي يعتبر أكثر الأنواع إزعاجاً وألماً.
- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية: أثبتت آخر الدراسات والأبحاث العلمية أن الأشعة المنبعثة من الهاتف المحمول تؤثر على كريات الدم الحمراء الحاملة للهيموغلوبين والتي تزيد من خطر الإصابة الأمراض القلبية والأوعية الدموية.
دراسة علمية حديثة صادمة عن استخدام الهاتف المحمول!
قام عدة خبراء وأخصائيين من جامعة كاليفورنيا في بيركلي بإجراء بحث تضمن تحليلاً إحصائياً ل46 دراسة على مستوى العالم، مفادها أن استخدام الهاتف المحمول لمدة ربع ساعة يومياً أو أكثر بشكل متواصل لعشر سنوات متتالية تزيد من خطر الإصابة بالسرطان احتمالية كبيرة تتجاوز 60%، وقد أوضح الباحثون أن التفسير العلمي لهذه النتيجة يتجلى من إشعاعات الهاتف المحمول التي تقارب من جسم الإنسان في معظم الأحيان والتي تتداخل مع بنية الخلايا الحية مسببة تلف الحمض النووي واضطرابات في تكوين الخلية الحية وبالتالي ظهور خلايا غير طبيعية وكذلك أورام سرطانية.
نصائح لاستخدام الهاتف المحمول بشكل صحي:
- إبعاد الهاتف عن الرأس 2-7 بوصات: لتجنب أضرار الأشعة الكهرومغناطيسية على الدماغ والسيالة العصبية يجب إبعاد الهاتف المحمول عن الرأس من خلال استخدام سماعات الأذن أو استخدام مكبر الصوت.
- التقليل من المكالمات: إن مدة المكالمة التي تضمن لك عدم التعرض لأضرار الهاتف هي دقيقتان على الأكثر، استبدله بالهاتف الثابت قدر الإمكان.
- إيقاف التشغيل عند النوم: يجب إبقاء الهاتف المحمول بعيدً عن الرأس أثناء النوم لمسافة 1.8 متر ومن الأفضل إطفاؤه بشكل نهائي.
- تجنب استخدامه للحامل: إن الأجنة وحديثي الولادة هم الفئة الأكثر تأثراً بالأشعة الكهرومغناطيسية والتي تؤثر على نموهم بشكل سليم وتطور قدراتهم كافة.
- توقف عن استخدامه في حال الشبكة ضعيفة: عندما تكون تغطية الاتصال والشبكة عامةً ضعيفة ولا يمكن إجراء المكالمة بسهولة يبذل الهاتف المحمول طاقةً كبيرة ويعمل بأقصى قدراته للتواصل مع الطرف الآخر وبالتالي تزداد أضراره والأشعة الخطيرة الصادرة عنه.
وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام مقال اليوم الذي كان مختصراً لأبرز أضرار الهاتف على صحة الإنسان وبعض الدراسات العلمية التي أثبتت ذلك.. نتمنى أن تكونوا قد استفدتم واستمتعتم معنا
ودمتم بخير..