مخاطر التعرض لأشعة الشمس

أضرار أشعة الشمس:

أضرار أشعة الشمس في الواقع لا تقل أهمية عن فوائدها. لكننا نجد أن عددا لا بأس به من الناس يقعون في خطأ فظيع. ويتمثل هذا الخطأ في أنهم لا يركزون إلا على فوائد التعرض لأشعة الشمس دون أن يعوا أو يدركوا مخاطر التعرض لأشعة الشمس بشكل غير صحيح. وذلك عبر التعرض لتلك الأشعة لفترات طويلة. ومن هنا فقد قررنا في هذا المقال الحديث عن تلك الأضرار بالتفصيل بحيث يعي الجميع بصورة معرفية كاملة تلك الأضرار. فيحاولون بذلك تجنبها أو علاج ما ينتج عنها من مشكلات صحية. فقط اقرأ السطور القليلة بعناية شديدة وسوف تتمكن من القيام بذلك وبمنتهى السهولة.

التسفع الشمسي من أضرار أشعة الشمس المباشرة والواضحة:

ويظهر ذلك جليا عندما يتم التعرض للشمس لفترات ليست بقليلة. وعلى الرغم من أن التسفع الشمسي يعد بالأصل وسيلة دفاعية من الجلد كحل لتجنب أضرار أشعة الشمس نتيجة تعرضه لها بشكل مستمر، إلا أن الكثير ممن يعانون من هذا الأمر يعتبرونه ضررا بالغا من الشمس لبشراتهم المختلفة. حيث إن السفع الشمسي عبارة عن زيادة التصبغات في المناطق التي تتعرض لأشعة الشمس نتيجة زيادة إنتاج الميلانين بها حتى يتمكن الجلد من امتصاص كميات الأشعة الكبيرة تلك دون أن يصاب بأي ضرر بالغ كالحروق مثلا.

هذا ولتجنب التسفع الشمسي يفضل استعمال الكريمات الواقية للشمس التي يكون معامل الحماية الخاص بها من الشمس 50 وبذلك تمنحك حماية من الشمس تقترب من المائة بالمائة. من الأفضل كذلك أن تحاول تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس. وذلك عبر استخدام الشمسيات والنظارات الشمسية. كذلك يمكن الاستعانة بكريمات التفتيح لاستعادة اللون الطبيعي للبشرة. خاصة وأن التسفع قد يستمر لفترات طويلة بمجرد ظهوره حتى مع التوقف عن التعرض للشمس طويلا. وهو ما يعني حاجة الجلد للمستحضرات للعودة إلى درجة لونه الطبيعية.

الحروق الشمسية بأنواعها عند التعرض الضار لأشعة الشمس:

وهي تنقسم لنوعين. النوع الأول يكون بسيطا ويمكن أن يشفى وحده ويستعيد الجلد حينها مظهره الطبيعي بعيدا عن الاحمرار والتهيج الذي يعاني منه الجلد حينها بسبب تلك الحروق. لكن هذا لا يحدث إلا بعد أن يتقشر الجلد. ويرجع ذلك لكون تلك الحروق قد أثرت في الطبقة الخارجية في الجلد فقط دون سواها. في حين أن النوع الثاني من الحروق يحتاج إلى رعاية طبية. ويكون في مظهره أسوأ بكثير من النوع الأول. حتى إن علاجه يصعب عنه قليلا. وذلك لأن الحرق في تلك الحالة يكون قد تسبب في مشكلات في الطبقات الداخلية والنهايات العصبية أيضا الموجودة في الجلد. لذلك تكون مؤلمة أكثر على سبيل المثال عن حروق النوع الأول.

ظهور التجاعيد أحد أضرار أشعة الشمس السيئة:

ويكون ذلك عبر قيام أشعة الشمس التي يتم التعرض لها لفترات طويلة وبكميات كبيرة بإتلاف ألياف الكولاجين الموجودة في البشرة. والتي هي بالأساس تساعد في منع ترهل البشرة كما تمنع كذلك ظهور التجاعيد. ومن هنا فإن تلفها يؤدي إلى انكماش الجلد وظهور الخطوط الدقيقة التي تعطي مظهرا سيئا للبشرة. على أنه من الجدير بالذكر أيضا أن التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة ليس هو السبب الوحيد لظهور التجاعيد. حيث توجد أسباب أخرى لهذا الأمر نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: زيادة التأكسد. حركة العضلات المستمرة، وقوة الجاذبية الأرضية وغيرها من العوامل التي تساعد في ظهور التجاعيد خاصة في سن الشيخوخة.

وجود اختلافات في لون الجلد عند التعرض طويلا للشمس:

فنجد مثلا أن لون الأيدي عندما تكون أكثر تعرضا للشمس فإنها سوف تكون أكثر اسمرارا ولو قليلا من لون الذراعين إن كانا أقل تعرضا للشمس، وهكذا. وذلك بالطبع يمنح الجسم مظهرا غير جيد. وهي بالمناسبة لا تزول سريعا حتى مع توقف تعريض تلك المناطق لأشعة الشمس بشكل مستمر. كما أننا نجد أن هناك تغيرا آخر قد يحدث في لون الجلد في بعض المناطق التي تتعرض للشمس دون سواها. ويتمثل هذا التغير في الاحمرار. والذي يعود إلى تأثر الأوعية الدموية الموجودة في المنطقة وتلفها بشكل كبير. مما يؤدي إلى ذلك الاحمرار.

ظهور القشور الحمراء أو البنية عندما تتعرض بكثرة لأشعة الشمس:

وعلى الرغم من كون هذا الضرر يتسبب في ضرر الجلد بشكل ملحوظ للغاية من أشعة الشمس، إلا أنه من الممكن علاج هذا الضرر والتعامل معه بكل سهولة، وذلك عبر استخدام الكريمات المرطبة للجلد التي تساهم بشكل فعال في القضاء على مثل تلك القشور ومن ثم عودة الجلد لطبيعته. تذكر أيضا عزيزي القارئ أنه ينبغي عليك شرب كميات كبيرة من الماء لتجنب الجفاف الذي قد يحدث للجلد نتيجة التعرض شبه الدائم لأشعة الشمس ولفترات طويلة.

النمش أحد أهم أضرار أشعة الشمس:

وهو عبارة عن بقع داكنة صغيرة اللون تنتشر بأعداد كبيرة في المناطق التي تتعرض للشمس مثل الوجه والأكتاف والظهر وغيرها. وغالبا ما تكون في أولئك الذين هم من أصحاب البشرة البيضاء. حيث إن كميات الميلانين في أجسادهم غير كافية لتحمل التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة بعكس ذوي البشرة السمراء والخمرية والقمحية. وهنا تظهر مشكلة النمش التي يكون علاجها صعب للغاية. فلابد لنا أن نذكر تلك المعلومة. والمتمثلة في أن ظهور النمش لا يرتبط فقط بأشعة الشمس الضارة وإنما كذلك بالعوامل الوراثية. حيث إنه من الممكن أن يظهر في الأطفال قبل أن تتم أعمارهم الخمسة أعوام. ودون أن يتعرضوا للشمس بكميات كبيرة وبشكل مباشر بسبب الوراثة.

سرطان الجلد أسوأ أضرار أشعة الشمس:

نعم، التعرض لأشعة الشمس بكميات كبيرة وخاصة أشعتها فوق البنفسجية على وجه التحديد نتائجه قد تكون كارثية إن أدى إلى الإصابة بسرطان الجلد الذي لا يقل خطورة عن أي نوع سرطان آخر كالدم أو الثدي. فمثل هذه الأشعة تجعل خلايا الجلد تغير طبيعتها الخاصة بمعدل الانقسام فتنقسم بصورة جنونية وتتكاثر بشكل غير طبيعي. محدثة مشكلات ليس فقط في الجلد وإنما كذلك في الأعضاء الداخلية. وذلك مع تغول المرض وعدم السيطرة عليه عبر تركه دون علاج فعال. وبالمناسبة سرطان الجلد أنواع عديدة. أشهرها على الإطلاق سرطان الخلايا الجلدية الحرشفية أو ما يعرف أيضا بمصطلح مرض بوين.

خاتمة:

بالتأكيد توجد معلومات هامة عن أضرار أشعة الشمس الأخرى التي ربما لم يتطرق إليها المقال لصغر حجمه. حيث إن الحديث عن كافة المعلومات الخاصة بتلك الأضرار يحتاج في الواقع إلى مجلدات كاملة لا مجرد مقال. ونحن بإذن الله سنتطرق إلى هذا الموضوع في  مقالات أخرى، لنتعرف على المزيد من الأضرار الغير المذكورة في المقال. وهو ما يعمل على زيادة حجم الاستفادة بالمعرفة المتعلقة بهذه الأضرار. وأخيرا فإننا نؤكد على رغبتنا في أن يقوم قراؤنا الأعزاء بمشاركة الموضوع من خلال حساباتهم على مواقع السوشيال ميديا المختلفة بما يساعد في زيادة عدد المستفيدين من المقال.




وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-